الأحد، 17 سبتمبر 2017

التنظيم الدقيق

 دراسة الشروط الضرورية لنشأة الحياة ما زال مجهولاً، والآليات التي يمكن بها تحول ما ليس بحي إلى حي لكن هذه الاليات لا تزال غير مؤكدة حتى الآن. ومع ذلك، توجد العديد من النظريات العلمية لتفسير ظهور الحياة كما نعرفها اليوم، الذي يعتقد أنه يعود تاريخها إلى حوالي 3،5 إلى 3،8 مليارات سنة.


ويذكر ان العلماء ينقسمون الى ثلاثة مجموعات. المجموعة الأولى تقول انه لنشوء الحياة على الأرض كان يجب أن يسبقه تكون جزيئات الحمض النووي الريبوزي "RNA ". المجموعة الثانية من العلماء فتقول، لا بد ان يسبق نشوء الحياة على الأرض تطور عمليات الأيض. أما المجموعة الثالثة فتقول، كان لا بد من ظهور اغشية الخلايا البدائية. 

يشير علماء الكيمياء الى أنهم استندوا الى هذه الفرضيات الثلاث في دراستهم، وهم في انتظار ردود فعل العلماء الآخرين على نتائجها. فقد تصبح الأساس في نظرية جديدة عن نشوء الحياة على الأرض.

http://www.marefa.org/%D9%85%D9%84%D9%81:10_small_subunit.gif

الماء ضرورية للحياة

جزئيات المياه خصائص مفيدة وفريدة أساسية للحياة، غير أنّها مضرة على مستوى الخلايا والجزئيات. فالمياه قوة مخرّبة لأنها قادرة على فصل الجزئيات عبر الحلمأة.

أثناء الحلمأة تشق جزئيات المياه طريقها بين الفسحات التي تفصل بين الذرات التي تشكل الجزيء فتبعد بعضها عن بعض مانعةً تكوين تركيبات جزيئية كبيرة كالبروتينات. إنطلاقاً من ذلك، يتطلب تركيب البروتين في الخلايا إزالة المياه. كيف تتم عملية إزالة الماء في محيط يرتكز أساساً على وجود المياه كالخلايا؟ الجواب أن داخل الخلايا مكتنز بالجزئيات والبروتينات والإنزيمات التي تساهم في تركيب البروتين. فتركيب البروتين أو القيام بعملية إزالة الماء لا يشترطان التواجد في محيط يفتقر للماء. في الواقع، دفعت هذه المعضلة بالباحثين التطوريين عن جذور الأرض إلى التسليم بأنه تم تركيب البروتينات والبوليمرات الأخرى في محيطات جافة كالطين والرمل.
تدمر المياه الخلايا بمجرّد التسبب بانتفاخ متعذر التحكم به. يمكن ملاحظة ذلك في خلايا الدم الحمراء الموضوعة في سائل: فتنتفخ هذه الخلايا وتنفتح بسرعة البرق، وذلك يعود إلى انتشار الماء الحُر داخل الخلية ، عملية يتجلى فيها بحث السائل عن الأماكن التي تفتقر إلى الماء. وكما أشرنا سابقاً، إن داخل الخلية فقير بالماء نسبةً إلى محيطها. وبالتالي، كافة الخلايا على الأرض هي في صراع مستمر لوقف تدفق الماء المستمر.
تملك الخلايا العديد من الآليات للتحكم بتدفق الماء المتواصل. فالنبات وخلايا البكتيريا مثلاً، تملك تركيبات جدارية خلوية صلبة تقاوم انتفاخ الخلايا وتكسّرها. من الممكن أن تكون التركيبات الجدارية هذه معقدة، ولكن فيما يخص البكتيريا فقد تتكون من تركيبة عازلة من سلاسل البروتين والسكر. لا تملك خلايا الحيوانات تركيبات جدارية خلوية صلبة، عوضاً عن ذلك فهي تضخ الصوديوم خارج الخلية بصورة متواصلة للتحكم بدخول الماء إلى داخلها. الضخ هو عبارة عن تركيبة بروتينية مميزة تسمى مضخة الصوديومالبوتاسيوم، يتجلى بإرسال ثلاثة أيونات الصوديوم خارج الخلية وإدخال أيونين البوتاسيوم. يحتوي غشاء الخلية على مضخات بالآلاف للمحافظة على حجم الخلية المهدد من قوة دفع المياه، وتصرف وتفقد هذه العملية حوالى ثلث طاقة الخلايا الحية. تجدر الإشارة إلى أنّ المضخات مصممة للعمل في محيطات تحتوي على الصوديوم والبوتاسيوم بتركيز معين، في الجسم البشري على سبيل المثال. ففي حال أخرجت هذه الخلايا من محيطها المالح والرطب ووضعتها في ماء عذبة ستلاحظ أن المضخة ستعجز عن تجنيب الخلية من الانتفاخ. انطلاقاً من هذه التجربة، هنالك سؤال يخطر على ذهننا، كيف تتمكن الكائنات الأحادية الخلية من البقاء على قيد الحياة في الماء العذبة؟
الأجسام الأحادية الخلية التي تعيش في الماء العذبة كالبراميسيوم، تستخدم ما يشبه الكيس الكبير يسمى الحويصلة القلوصة وظيفتها جمع الفائض من الماء وفرزه. تنساب الماء إلى داخل الحويصلة ذلك أنّ البراميسيوم يقوم بضخ الأملاح إلى داخلها باستخدام بروتينات مماثلة لمضخة الصوديومالبوتاسيوم. نستنتج من ذلك، أنّ البراميسيوم والكائنات الأحادية الخلية الأخرى تقاوم الإنتفاخ والإنفتاح بفضل مضخات البروتين والحويصلات القلوصة


مصادر


http://www.marefa.org/


http://ar.4truth.net/fourtrutharpbscience.aspx?pageid=8589980937


الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

اسرار تنظيم نقل الخلوي


 تستوعب الخلايا موادًا من البيئة مثل الأكسجين وموادًا غذائية مختلفة. وتطلق اليها موادًا مختلفة مثل ثاني أكسيد الكربون.


يتم انتقال المواد من خلال غشاء الخلية* بطرق مختلفة إحداها هو


الانتشار.


الانتشار ليس تفاعلاً كيميائياً 

الانتشار هو عملية غير فعالة, أي انها تحدث من تلقاء نفسها وبدون حاجة الى بذل طاقة.

* يحدث انتقال المواد في عملية الانتشار عن طريق طبقة الفوسفولبيدات

الانتشار هو انتقال مواد باتجاه منحدر تراكيز, أي من مكان فيه تركيز المواد مرتفع الى مكان تركيز المواد فيه منخفض. تستمر عملية الانتشار الى أن تتوزع جزيئات المادة بشكل متساو, أي وضع  تتساوى في التركيز ،


في جسم الإنسان أيضاً, بعض المواد المنتقلة من الدم الى خلايا الجسم وبالاتجاه المعاكس تنتقل بعملية الانتشار.

على سبيل المثال. ينتقل الأكسجين من الدم وتركيزه فيه مرتفع الى الخلايا وفيها تركيزه منخفض وكذلك ينتقل ثاني أكسيد الكربون من الخلايا الى الشعيرات الدموية.


ينتقل الأكسجين بالنتشار من الدم وتركيزه فيه مرتفع نسبياً الى الخلية التي تركيزه فيها منخفض نسبياً. لماذا يبقى تركيز الأكسجين في الخلية منخفضاً على الرغم من الاستيعاب الدائم من الدم ولا تحدث مساواة للتراكيز؟


لانها يُستهلك الأكسجين الداخل الى الخلايا في عملية التنفس الخلوي بدون توقف ويتحول الى مواد أخرى. لذلك يكون تركيز الأكسجين داخل الخلية دائماً أقل من تركيزه في الدم. أي أنه يتكون منحدر تراكيز دائم للأكسجين بين الدم والخلايا.






انتقال المادة بعكس منحدر تراكيزها من مكان تركيزها فيه منخفض خارج الخلية الى مكان تركيزها فيه مرتفع داخل الخلية.

هذا الانتقال ليس انتشاراً انما عملية نقل نشط ،

النقل النشط

كيف تعمل الية نقل المواد ضد منحدر تركيزها مثل انتقال أيونات البوتاسيوم يتم ضد منحدر تراكيزها, أي من تركيز منخفض لتركيز مرتفع


عمليات النقل النشط تحدث بواسطة المضخات
المضخات عبارة عن نوع من النواقل التي تنقل المواد من تركيز منخفض الى تركيز مرتفع.

عمليات النقل النشط التي تتم بمساعدة مضخات, تتسبب عمليات النقل النشط الى فرق بتراكيز مواد مختلفة بين الخلية وبيئتها. بمعنى انها تؤدي الى حالة فيها تركيز مواد خارج الخلية أعلى أو أقل من تركيزها داخل الخلية.

مضخة صوديوم - بوتاسيوم.
هذه المضخة والموجودة في اغشية كل الخلايا الحيوانية, تنقل الصوديوم من الخلايا للخارج وبوتاسيوم الى داخل الخلايا, وذلك ضد منحدر التراكيز.




جزيئات كبيرة كالبروتينات او جزيئات أكبر لا يمكنها الانتقال من خلال غشاء الخلية بطرق الانتقال بنقل الانتشار و نقل النشط  . ولكن يمكن أن يحدث انتقال لها الى الخلية بطريقة تسمى

 ادخال خلوي 

او من الخلية لخارجها بطريقة تسمى

 اخراج خلوي

وكما النقل النشط لذي يتم بمساعدة مضخات تبذل طاقة, فإن حدوث هذه العمليات ادخال خلوي وإخراج خلوي  يتطلب بذل طاقة.

بذل الطاقة هي المشترك بين عملية النقل النشط, الذي يتم بواسطة مضخات, وبين النقل النشط في عمليات الإدخال والإخراج الخلوي بواسطة حويصلة تكونت من تجويف
في غشاء الخلية وتحركت لداخل او لخارج الخلية

________________
من اين تأتي هذه الطاقة 

بأن داخل كل الخلايا مئات الآلات  جسيمات النانوية و محرك جزيئي 
تقوم هذه الآلات الجزيئية نانوية الحجم بمهام مثل تحطيم الغذاء، وبناء بروتينات جديدة، وتقلُّص العضلات، فهي تؤدي كل المهام الصغيرة التي تسمح لجسدك بالنمو والعمل! 

إحدى أهم تلك الآلات الموجودة في الخلايا هي الإنزيمات (enzyme)، المعروفة بمحفّز أدينوزين ثلاثي الفوسفات (adenosine triphosphate) أو اختصاراً ATP. يُصنّع هذا المُحفز الـ ATP، الذي يُغذي كل الآلات الجزيئية الأخرى، ويُمكن تحطيم الـ ATP إلى أدينوزين ثنائي الفوسفات (adenosine diphosphate) أو اختصاراً ADP، وبعدها إلى الفوسفات ليُحرر الطاقة
مُحفز الـ ATP هو مجرد واحدة من بين العديد من الآلات الجزيئية التي تعمل داخل جسدك الآن؛ 
المصدر: https://nasainarabic.net/education/articles/view/molecular-motor


عملية ادخال  و اخراج الخلوي

كيفية النقل الضخم:



ينغمد الغشاء الخلوي ليأخذفي الإنخفاض المتكونمواد من الوسط المحيط ، ثم يقتطع الجزء المنغمد من داخل الغشاء الخلوي ، ليكون حويصلة داخل السيتوبلازم تحتوي على المادة المأخوذة. وتتمز هذه الطريقة إلى طرز مختلفة ، هي: الإقتطاع الخلوي والرشف الخلوي والبلعمة الخلوية.

1- الإقتطاع الخلوي: وفيه يقتطع جزء من سيتوبلازم الخلية بما يحتويه من مكونات معينة لينتقل إلى خلية أخرى ، مثال ذلك ما يحدث بين الخلايا الإندوثيلية الشبكية وخلايا الدم المبكرة في نخاع العظم. ففي هذه الحالة تأخذ خلايا الدم المبكرة مادة الفيرتين إلى داخلها مع جزء من مادة سيتوبلازم الخلايا الإندوثيلية الشبكية.

2- الرشف الخلوي: في هذه العملية ينغمد الغشاء الخلوي ليأخذ كمية قليلة من المادة السائلة من الوسط المحيط ، ثم ينقطع الجزء المنغمد من الغشاء الخلوي ليكون حويصلة تحتوي على المادة السائلة المأخوذة. وتتجه الحويصلة إلى عمق السيتوبلازم حيث تتحد مع إحدى الليزوسومات لتكون جسما يعرف بإسم "حويصلة الرشف الخلوي" ، وتقوم إنزيمات التحليل في الليزوسومة بهضم المادة السائلة المرتشفة.

3- البلعمة الخلوية: في هذه العملية تكون الخلية إمتدادات إصبعية الشكل (أقداما كاذبة) لكي تأخذ إلى داخلها مواد صلبة كبيرة نسبيا من الوسط المحيط ، حيث تكون الأقدام الكاذبة حيوصلة تحتوي على المادة المأخوذة ، وتتجه هذه الحويصلة إلى عمق السيتوبلازم ، وتتحد مع إحدى الليزوسومات ، لكي تكون جسما يعرف بإسم (جسم بلعمي مخالف).



تصميم في المادة الحية وغير الحية